((الاختلاف رحمة أم عذاب ؟))
قال العلامة الفوزان حفظه الله :
حديث : " اختلاف أمتي رحمة " يروى ولكنه ليس صحيحا - قال الألباني : لا أصل له -
الاختلاف ليس رحمة ، بل عذاب!قال تعالى : ( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات )
فالاختلاف يشتت القلوب ، ويفرق الأمة ، ولا يمكن للناس إذا صاروا مختلفين أن يتناصروا ، ويتعاونوا أبدا ، بل يكون بينهم عداوة وعصبية لفرقهم وأحزابهم ، ولا يتعاونون أبدا .
وقال حفظه الله :
لا شك أن الاختلاف من طبيعة البشر ، كما قال الله سبحانه : ( ولا يزالون مختلفين * إلا من رحم ربك )
لكن هذا الاختلاف يحسم بالرجوع إلى الكتاب والسنة .
فإذا اختلفت أنا وأنت فإنه يجب علينا أن نرجع إلى كتاب الله ، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، قال تعالى : ( فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )
أما أن يقال : كل يبقى على مذهبه ، وكل يبقى على عقيدته ، والناس أحرار في آرائهم ، ويطالبون بحرية العقيدة ، وحرية الكلمة ، هذا هو الباطل الذي نهى الله عنه فقال تعالى : ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا )
... إذا اختلفنا في شئ نعرضه على الأدلة ، فمن شهد له الدليل : صرنا معه ، ومن أخطأ الدليل : فإننا لا نأخذ بالخطأ.
المصدر:-
شرح رسالة الأصول الستة ( 27 ، 29 ) للعلامة/ الفوزان.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
follow us
منذ /01-15-2012,
08:18 AM
الاختلاف رحمة أم عذاب؟
العرض العادي
