السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كان الله في عونك يا امي هو عنوان الموضوع ..خليط بين العامية والفصحى ..حينما تكون امي وامك قد بلغت من العمر ماشاء الله فمنهن من بلغ السبعين سنة ومنهن ثمانين سنة واكثر او اقل ..وكلنا يعلم ان اغلب امهاتنا يعانون من امراض مختلفة كالضغط والسكر والكلسترول وغيرها من المفاصل والركب ..عفاهم الله وشافاهم من عنده ..وكما هو معروف فأمهاتنا حريصون على تلبية الدعوة حتى ولو كانوا طريحين الفراش بخلاف بنات اليوم وابناء اليوم فالمزاج هو من يتحكم في تلبية الدعوة ..اقول كان الله في عونك يا امي فقد حضرت مناسبة قبل كم يوم في احد القصور المشهورة وهي مناسبة زواج حضرها العديد من كبيرات السن من الأمهات واتوقع ان منهن من تعاني ورغم ذلك لبت الدعوة .. وما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو حين قالت لي امي انهن رجعن من الزواج الساعة الثالثة والنصف ..وسألتها لماذا فقالت لم يضعوا العشاء إلا الساعة الثانية والنصف ..ورغم اننا كلما اردنا ان نذهب رفضوا ..حتى وصلنا إلى هذا الوقت المتأخر من الليل ..فيا عجبي من هذا التصرف المزعج ..فلماذا كل هذا التأخير ولماذا كل هذا التعذيب للناس ..الهدف تلبية الدعوة والمشاركة بالحضور فلاتهينوا الناس بهذا العمل الذي يجر خلفه الكثير من المصائب كالنوم عن صلاة الفجر والخمول والكسل من السهر ..والله إننا اصبحنا نقيم مناسباتنا من دون عنوان وبلاهوية ولاتخطيط ..بل المهم هو ان يكسب اصحاب الكوافيرات والمكاييج والفساتين وعلى امهاتنا إنتظارهم في صالة الفرح حتى يحضرون بعد وقت متأخر ..الله اكبر يازمن ماذا يحصل في نسائنا وقد يقول احدنا إن الرجال هم المسؤلون عن الزواج فأقول كلا فزواج الرجال لايتعدى العاشرة والنصف ويكون منتهي ..إنه المرض والغرور عند بعضهن ..إنه حب السمعة والتظاهر ..( تصدقون ماحطوا عشاهم إلا الساعة الثانية والنصف ) هذه الكلمات تكفي اصحاب الزواج للتباهي ..اين العقل واين اصحاب المعرفة والحل والربط ..عشرات السائقين المساكين يبقون في سياراتهم ساعات طويلة حتى تخرج الهانم من الزواج قرب الفجر ..وتاركينهم بدون اكل او شرب ..الا يعلمون ان هذا ضلم وانهم قنبلة موقوته ربما ينفجرون في اي لحظة ..اين ولي الأمر من هذه السخافات التي تعج بها الفنادق وصالات الأفراح ..من سيأكل اخر الليل ..كيف يأكلون وهم طيلة تواجدهم حتى وقت العشاء يتناولون القهوة والشاي والعصير والمعجنات والحلويات ..يعني ان العشاء سوف يذهب لصناديق الزبالة اكرمكم الله وهذا مصيبة والله ..فالفنادق والصالات يهمهم تنظيف المكان بسرعة غير ابهين بالنعمة واين توضع ....لا املك إلا ان اقول اهـ يازمن ..الله يستر علينا من زوال نعمه ...دمتم بخير