تابعونا follow us
غير موجود
نور دربي يآرب ♥
بَعْض الْطُّلاب يَكُوْن لَدَيْه خَوْف مَرَضِي شَدِيْد مِن مُجَرَّد سَمَاعِه لِكَلِمَة «امْتِحَانَات» فَيَشْعُر بِالغَثَيَان وَدُوَار فِي الْرَّأْس، وَزِيَادَة فِي ضَرَبَات الْقَلْب، وَقَد يَتَعَرَّض لِارْتِفَاع فِي ضَغْط الْدَّم، وَقَد يَصِل الْبَعْض مِنْهُم إِلَى حَالَة الاغْمَاء ، الْجَفَاف بِسَبَب الْتَّقَيُّؤ الُمَسْتَمِر وَالْتَّعَرُّق الْشَّدِيْد وَهَذِه الْحَالَة لَا يُتَعَرَّض لَهَا فَقَط الْطُّلاب غَيْر الْمُجْتَهِدِيْن ، وَانَّمَا يُتَعَرَّض لَهَا حَتَّى الْطُّلاب الْمُتَفَوِّقُوْن وَهِي مَا يُطْلَق عَلَيْهَا « الْخَوْف الْمَرَضي مِن الامْتِحَانَات » فَهِي لَيْسَت مُرْتَبِطَة بِالْمُسْتَوَى الْدِّرَاسِي بِقَدْر مَا هِي مُرْتَبِطَة بِالْوَضْع الْنَّفْسِي لِلْطَّالِب فَالوَضْع الْنَّفْسِي لِلْطَّالِب هُو الَّذِي يُحَد مِن هَذَا الْخَوْف أَو يَزِيْدُه لِذَا فَإِن الْطَّالِب يَحْتَاج إِلَى دَعْم نَفْسِي مِن قَبْل الْوَالِدَيْن وَتَوْضِيْح أَن الامْتِحَانَات مَا هِي الَّا تَحْصِيْل حَاصِل وَأَن مَجْهُوْدَك طَوَال الْعَام كَان جُزْءا مِن الِاسْتِعْدَاد ، وَتَوْضِيْح أَن الْهُدُوء الْنَّفْسِي لِلْطَّالِب سَوَاء أَثْنَاء ادَاء الامْتِحَانَات أَو قَبْل فَتْرَة ادَائِهَا لَه دَوْر فِي تَحْقِيْق أَفْضَل النَّتَائِج ، وَأَن الْلَّه لَا يُضِيْع « عَمَل عَامِل » ، جَمِيْع هَذِه الْنِّقَاط قَد تَدْعُم الْطَّالِب فِي الْتَّخْفِيف مِن خَوْفِه أَثْنَاء ادَاء الامْتِحَانَات وَمَن أَفْضَل الْنِّقَاط الَّتِي يَجِب أَن يَقُوْم بِهَا هَؤُلَاء الْطَّلَبَة هِي اخَذ سَاعَات مِن الْنَّوْم الْكَافِي لِلْجِسْم، لِأَن الْسَّهَر يُؤَثِّر عَلَى نَشَاط وَاسْتِعْدَاد الْمُخ وَالْجِسْم لِاسْتِقْبَال الْمَعْلُوْمَات وَحَفِظَهَا وَعَرْضُهَا عَلَى وَرَقَة الامْتِحَان. كَمَا أَن قِلَة الْنَّوْم تُؤْثِر فِي زِيَادَة إِرْهَاق الْجِهَاز الْعَصَبِي، فَيَظَل الْطَّالِب عُرْضَة للتّوُتّر وَالْقَلَق أَكْثَر وَمَن الْأُمُور الْمُهِمَّة لِلْتَّقْلِيل مِن هَذَا الْخَوْف الْمَرَضي، هُو الْأَكْل الْجَيِّد وَخَاصَّة وَجْبَة الْافْطَار لِأَنَّهَا تَجْعَل الْجِسْم فِي وَضْع جَيِّد وَالْأَعْصَاب هَادِئَة وَجَمِيْع الْأَعْضَاء وَالْأَجْهِزَة دَاخِل الْجِسْم تَعْمَل بِنِظَام ثَابِت وَمُتَوَازِن، لِأَن الْجُوع لِفَتْرَة طَوِيْلَة يُسْاهْم فِي إِحْدَاث خَلَل فِي نِظَام الْجِسْم كَامِلَا. وَمَن أَخْطَر مَا يُؤَثِّر عَلَى الْجِهَاز الْعَصَبِي وَيُؤَثِّر عَلَى الْتَّرْكِيْز وَيَزِيْد مِن الْتَوَتُر هِي الْمَشْرُوْبَات الَّتِي تَحْتِوُي عَلَى نِسْبَة عَالِيَة مِن « الْكَافِيَيْن » مِثْل الْمَشْرُوْبَات الْغَازِيَة وَالْقَهْوَة ، وَأَخِيْرا .. إِذَا مَا انْتَابَت الْطَّالِب حَالَة الْخَوْف الْمَرَضي هَذِه فَإِن أَفْضَل طَرِيْقَة يَقْضِي بِهَا عَلَى تَوَتُّرِه هِي الاسْتِرْخَاء وَلَو لِبِضْع دَقَائِق وَأَخَذ قِسْط مِن عَمَلِيَّة الْتَّنَفُّس الْصَّحِيْحَة لِيَقُوْم بِمُعَاوَدْتِهَا بَيْن فَتْرَة وَاخْرَى قَبْل حُدُوْث نَوْبَة الْخَوْف ،مـ / ن تمنيآتي للجمـــــــــيع ب ألتوفيق دمتم بخيـــر