رثاء الشاب / عبدالله المعيلي في المرحو بإذن الله حمد بن شبيب رحمه الله.

[عبدالعزيز المرشد]

هذه كلمات رثاء من الشاب / عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي وهو من أهالي عرقة المعروفين في المرحوم بإذن الله حمد بن شبيب رحمه الله
والذي وافته المنيّة مساء يوم الأربعاء الماضي، وقد وصلتني الرسالة منه فأحببت وضعها هنا ليطلع عليها الجميع.

الحمدلله الذي جعل لكل شي بدايه ولكل بدايه نهايه احمده واشكره جل شانه وعلا مكانه وتقدست اسمائه
وأصلي وأسلم على خير من بعث بالرساله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وآله .

بسنوات ماضيه كأنها الأمس فقدتُ والدي الغالي أبو سعد جعله الله في دار كرامته ومستقر رحمته

واليوم أفجع بوفاة والدي الثاني ( حمد بن شبيب غفر الله )

هذا الوالد الغالي الذي أجبر قلمي وبوحي ان أسطر له هذه الكلمات عرفاناً ووفاءً له وماعشته معه من لحظات والله انها مازالت تعلق بذاكرتي منذُ كنت بأيام دراستي
هذا الأب الحنون الذي كان يجول الفصول في أيام الاختبارات الدراسيه ليسقي ويروي عطش ابنائه الطلاب جميعاً .

ياالله ما أجملها وأعظمها من صفات في أب حنون عطوف لأبناء لايعرفهم الا سويعات قليله في فناء المدرسه
يمازحهم ويزرع الابتسامة بمحياهم يشد من أزرهم ويحملهم بفيض من النصائح القيمة.

فكم كان الذهاب إلى المدرسه في الصباح الباكر يجلب لي نوعاً من الملل والضيقة
فما أن أشاهد صاحب الإبتسامه العم حمد من بعيد ولسانه يلهج بذكر الله ينزاح عني ذلك الشعور بعدما يمازحني ويدخل البهجة
علي وأذهب وقد نلت منه دعوه صادقة.

فإلى جنات الخلد بأذن الله ياعمي حمد غفر الله لك ولوالدي وجمعنا الله بكم في الفردوس الأعلى من الجنه
وجميع موتى المسلمين ومن قرأ وأمن على هذا الدعاء .

رضاك ياربي مطلبي وبوحي ** ثم حشر مع النبي وأصحابه

وعن النار ارحم اثنين ربوني ** واثني دعوتي لغالي له مكانه

أسقاني الماء بيمينه وبل ريقي ** جعل ربي يسقيه من أنهاره

مرحوم يلي منك الطيب يفوحي ** عمي حمد عساك بعالي جناته

أبنك المخلص : عبدالله المعيلي

( ابو زياد ) ١٤٣٤/٥/١