ما تمت السعادةُ لأحد وما كمُلَ الخيرُ لإنسان
اطردي الهمَّ بذكر الصَّمدِ .. واهجري ليل الهوى وابتعدي
إنك تخطئين كثيراً إذا توهمت أن الحياة لابد أن تكون لصالحك مائةً بالمائة ،
فهذا لن يتحقق إلا في الجنة ،
أما في الدنيا فإن الأمر نسبي ؛ فلن يتم كل ما تريدين ، بل سوف يقع شيء من البلاء والمرض والمصيبة والامتحان ،
فكوني شاكرةً في السراء ، صابرةً في الضراء ،
ولا تعيشي في عالم المثاليات بحيث تريدين صحة بلا سقم ،
وغنىً بلا فقر ، وسعادةً بلا منغِّصات ، وزوجاً بلا سلبيات ، وصديقةً بلا عيوب ، فهذا لن يحصل أصلاً ،
وطِّني نفسك على غضِّ الطرف عن السلبيات والأخطاء والملاحظات ،
وانظري إلى الإيجابيات والمحاسن ،
وعليكِ بحسن الظن والتماس العذر والاعتماد على الله فقط ، أما الناس فليسوا أهلاً للاعتماد عليهم وتفويض الأمر إليهم
: ( إِنَّهُمْ لَنْ يُغْنُوا عَنْكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً )
لا تقبلي بوجود مناطق
مظلمة في حياتك ،
فالنور
موجودٌ وليس عليكِ إلا أن
تديري الزرَّ ليتألق !