سأترك مجالا مفتوحا لإثراء النقاش بين الأعضاء , وهاآنا أضع بين أيديكم موضوعا نحاول من خلاله تغيير المفهوم العام لدى شريحة كبيرة من مجتمعنا في بعض النصوص التي وردت في السنة النبوية
لا شك أن البعض وذلك من منظور شخصي , يفهم أن الأنثى أقل من الرجل عقلا وفكرا , فهذا قد وقع في خطأ كبير في فهم المراد من حديث النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم فقد روى مسلم رحمه الله في صحيحه في باب الإيمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال :
يا مَعْشرَ النساء تَصَدَّقْنَ وأكْثِرْن الاستغفار ، فإني رأيُتكُنَّ أكثر أهل النار . فقالت امرأة منهن جَزْلة : وما لنا يا رسول الله أكثرُ أهل النار؟ قال : تُكْثِرْنَ اللَّعن ، وتَكْفُرْنَ العشير ، وما رأيت من ناقصاتِ عقلٍ ودين أغلبَ لذي لبٍّ مِنْكُنّ .
إذن لا بد لنا أن نقف على حقيقة أن نقصان العقل والدين شيء نسبي , فقد تجد امراءة أكمل عقل من الرجل وأعظم دينا , بالإضافة إلى التفاوت بين الكامل والأكمل والناقص والأنقص.
وإضافة إلى العموم في النساء- كونهن ناقصات عقل ودين - نجد أيضا بالمقابل حديث آخر يعارض هذا الحديث ( كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون ) . وهذا الحديث صحيح قد أخرجه البخاري في كتاب الأنبياء .
وقد ذهب الإمام بن حجر في الفتح يقول :
وليس المقصود بذكر النقص في النساء لومهنّ على ذلك لأنه من أصل الخلقة , لكن التنبيه على ذلك تحذيرا من الإفتتان بهنّ , ولهذا رُتب العذاب على ما ذكر من الكفران في إكثار اللعن وكفران العشير , لا على النقص كما يظن البعض.
ولهذا يجب على المتأمل , والباحث في مراد الحديث يجد أن الجواب الشافي والحكمة منه في الشطر الأخير من الحديث وأن المعنى بخلاف ما ذهب إليه بعض العامة من الناس , وذلك لأنهم يقفون فقط على نقصان عقل ودين , كمن يقف مثلا على قول الله تعالى ( فويل للمصلين ) ثم يقف ولا يكمل الآية , ولا يكتمل المعنى إلا إذا اكتملت الآية , وكذلك الحال في الحديث النبوي .
ملاحظه:
1.نأمل من جميع المحاورين الالتزام بادب الحوار وان لايخرج الموضوع الى منحنى آخر
2.اي رد يتخلله شكر فقط غير مقبول نريد اثراء الموضوع بالمناقشه .
اعذب التّحايا ~