بسم الله الرحمن الرحيم
من أبسط حقوق العمالة أن لا تعمل تحت أشعة الشمس الحارقة في أوقات ذروة إشتداد الحرارة وقد كان لوزارة العمل جهد في ملاحقة الشركات التي تنتهك حقوق العمالة إذ منعت العمل من الساعة الثانية عشر إلى الساعة الثالثة ظهراً لأن هذا ينافي مبادئ حقوق الإنسان ولكن للأسف هناك شركات ظلمة تضطهد عمالتها بلا رحمة ولا شفقة فتسخرهم وكأنهم مماليك للعمل تحت أشعة الشمس طوال ساعات النهار بلا رقيب ولا حسيب ناهيك عن الرواتب المتأخرة والإهمال في السكن والمعيشة والعلاج .
هذه الأيام نعاني من إرتفاع درجة الحرارة خاصة في الظهر إلى درجة نشعر فيها بالتبخر مثل هذا اللاعب الذي يتبخر ولكن من شدة البرد
ومع إرتفاع درجة الحرارة في هذا الوقت إلا أنك تجد العمالة في كل مكان يعملون مجبرين تحت أشعة الشمس الحارقة يبحثون عن الظل ويستجدون من المنازل قطرة الماء ، وقد كان لي جولة في عرقة يوم الخميس الماضي قرابة الساعة الواحدة والنصف ظهراً وفي عدة مواقع وقفت فيها على عمالة مسكينة أجبرت على العمل في هذا الجو الذي لا يحتمل حتى وأنت داخل السيارة وهي مكيفة فكيف بهذا المسكين أن يتحمل هذا الشقاء والعناء وكلي أمل أن تتدخل لجنة التنمية الإجتماعية وهي التي أعلنت عن بادرة سقيا العمال ، لحماية هذه العمالة من جشع وظلم الشركات بالرفع إلى المسؤولين في البلدية أو لجنة حقوق الإنسان لوقف هذا التعدي على حقوق الإنسان حتى لا نبوء بإثمهم .
هذه للأسف أحد عمال البلدية عند إشارة عرقة عند الساعة الواحدة والنصف ظهراً ، حيث تخشى البلدية أن يقذف قائد سيارة ليس لديه ضمير علبة مرطبات فتحرقها الشمس لحرصها على سلامة العلب !!! .
عمالة جلسوا يظلل بعضهم بعضاً .
هؤلاء العمالة لم يتوقفوا من الصباح حتى المساء ربما خشي المقاول أن يدخل لصوص المرآب ؟! .
شركة تنفيذ مشروع الصرف الصحي هي الأخرى حريصة على العمل بلا توقف خدمة لأهل عرقة حتى تخلصهم من طفح البيارات .
أما آن لنا أن نتقي الله في العمالة المسكينة .