شعر البخل
شعر يصف البخل
قال الشاعر يذم بخيلاً :
غضب الصولي لما كسر الضيف وسمى
ثم حين المضغ منه كاد أن يتلف غمــــا
قال للضيف ترفق شمَّ ريح الخبز شــــما
واغتنم مدحي فقال الضيف: بل أكلاً وذما
قال أبو الوأواء الدمشقي :
إذا كسر الرغيف بكى عليه بكا الخنساء إذ فجعت بصخر
ودون رغيفه قلع الثنايا وضرب مثل وقعة يوم بــــــــــــــدر
وقال أبو نواس :
أبو نوح دخلت عليه يوما فغذانا برائحة الطعـــــــــــــــــــــــام
وقدم بيننا لحما سمينا أكلناه على طبق الكــــــــــــــــــلام
فكان كمن سقى الظمآن آلا وكنت كمن تغذى في المنام
من شعر أبي إسحاق الموصلي المتوفى سنة 235هـ في ذم البخل والبخيل:
وآمرة بالبخل قلت لها أقصــــــري ** فليس إلى ما تأمرين سبيل
أرى الناس خلان الجواد ولا أرى ** بخيلا له في العالمين خليل
وإني رأيت البخل يزري بأهلــــه ** فأكرمت نفسي أن يقال بخيل
ومن خير حالات الفتى لو علمته ** إذا نال شيئا أن يكون ينيل
عطائي عطاء المكثرين تجــــــملا ** ومالي كما قد تعلمين قليل
وقال جحظة البرمكي :
تبرم إذ جئته للسلام وأبدى لي الكره لما دخلــــتُ
فقلت له لا يرعك الدخول فوالله ماجئت حتى أكلت
وقال أبو نواس في بخيل اسمه الفضل :
رأيت الفضل مكتئبا يناغي الخبز والسمكا
تجهم حين أبصرني ونكس رأسه وبكـــــى
فلما أن حلفت له بأني صائم ضحـــــــــكا
وقال أحد الشعراء:
تراهم خشية الأضياف خرسا يقيمون الصلاة بلا أذان
وقال دعبل الخزاعي
لو عبر البحر بأمواجه في ليلة مظلمة بــــــاردة
وكفه مملوءة خردلا ما سقطت من كفه واحدة
وقال دعبل أيضاً :
نوالك دونه شوك القتاد وخبزك كالثريا في البـــــــعاد
فلو أبصرت ضيفا في منام لحرمت الرقاد إلى المعاد