في واسع رحمة الله.. يا ماجد

[شمس الدين]

إخواني الكرام .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وبعد:
فهذه هي مشاركتي الأولى في منتدى بلدتنا الحبيبة عرقة، والتي أحببت ان تكون في رثاء أحد أبنائها الأوفياء.
والمشاركة في أصلها موضوع نشر في صحيفة الجزيرة بعيد وفاة الأخ ماجد الدوسري رحمه الله بأيام قليلة .

..

---------------------------------------

.في واسع رحمة الله.. يا ماجد
.
بقلم : شمس الدين درمش

.

أرسل إليّ برنامج جوال نبأ وفاة ماجد مرزوق الدوسري، فيما يرسل من أخبار الوفيات!
هذا الاسم في ذاكرتي منذ أكثر من خمس وعشرين سنة، أرقني الخبر وخرجت بعد صلاة الفجر أنقل الخطى في فضاء عرقة الرحب، استغفر الله سبحانه، وأسترحمه نفسي ونفس الراحل الغالي.

لماذا تبقى صورة طالب في ذاكرة معلم كل هذه السنين، ويرتجف لخبر وفاته؟ ويشعر بوقعه الحزين في أعماق نفسه؟!

إن ذاكرة المعلم تحتفظ بصورة نوعين من الطلبة هم: المميزون علمياً وخلقياً، والمشاكسون المزعجون سيرة وسلوكاً، ومع مرور الزمن تمحو الذاكرة صورة المشاكسين لعدم الرغبة فيهم وللتخلص من ثقلهم، فتبقى الصورة الإيجابية الناصعة للطلبة المجدين والمؤدبين. وهذا هو تفسيري لبقاء صورة الطالب السابق، والضابط في الحرس الوطني ماجد مرزوق الدوسري، في ذاكرتي، وإحساسي بالحزن والألم لرحيله المفاجئ وهو في ذروة عافيته الصحية، وزهو عمله الوظيفي، بينما والده العم (مرزوق) ضيف السرير الأبيض منذ سنوات ينتظر موعد إقلاع رحلته غير المحدد. هذا ما علمته من أحد زملاء ماجد.. الذي قابلته حين تشييع جنازته ودفنه في مقبرة أم الحمام بمدينة الرياض.

فقد كان منصور الأخ الأكبر لماجد واخوته الأصغر سناً يتلقون التعازي بغياب والدهم الذي لم يستطع الحضور!

لقد استمرت علاقتي بالطالب السابق (منصور) والضابط في جوازات الرياض عبر لقاءات مفاجئة في أماكن متعددة لعمله، ثم في صلاة العيد والجمعة في عرقة، فكان في كل مرة يشعرني أنه الطالب المجد والمؤدب نفسه، وأنني المعلم الذي أحظى بتقديره واحترامه، حتى عندما مددت إليه يدي مصافحاً وذراعي محتضناً معزياً برحيل شقيقه (ماجد)، كان حاضر الذهن، مطمئن القلب، هادئ الجوارح، فلم ينس أنه كان طالباً وأن معلمه أمامه فبادر لتقبيل رأسي، وما كنت قادراً على الامتناع لقامته المديدة المطلة علي، وقصر قامتي أمامه!!

يا له من موقف جعل مشاعري تغلي حزناً وحباً وتقديراً، فحبست دموعي بصعوبة بالغة! وانسحبت من بين الجموع جانباً.

منصور وماجد.. طالبان مثاليان للجد والأدب والوفاء، عندما أذكرهما، وأذكر والدهما العم (مرزوق)، أذكر الآية الكريمة في وصف طالوت عليه السلام: (وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ)، وأقول في نفسي: لقد زاد الله سبحانه هذين الشابين بسطة في الأدب والجسم، ومنحهما من نور العلم ما جعلهما في مواقع عمل مهمة.
فرحمك الله يا ماجد، وأحسن الله عزاءكم يا عم مرزوق، وأيها الأخ الضابط منصور، وسائر الأسرة الكريمة.
.
.

نشرت في صحيفة الجزيرة بتاريخ 27/12/2010 م

.

[محبوب عرقه]

استاذي الفاضل .. يعجز لساني عن شكرك وطيب قلبك وطهارة نبضك ..
استاذي الفاضل .. انت تطرقت لعائلة لها ثقلها العظيم في عرقه وسمعتهم الطيبة وعلى رغم باني لم اقابل المغفور له الاخ ماجد الا مرة واحده وكان ذلك في حادث خارج عرقه فكان رحمه الله توقف وجاء يسأل عن حال اللي صار له حادث وهو من احد سكان عرقه المعروفين بعد ما تطمئن عليه ركب سيارته ومشا وكان بزيه العسكري فوالله لازالت صورته في ذاكرتي فكيف انت يا استاذي الفاضل ولك كم سنة وانت تدرسه .

شكراً أستاذي شمس الدين

فرحم الله الاخ ماجد رحمة واسعه واسكنه فسيح جناته ..وشفى الله الوالد (مرزوق) والبسه لباس الصحة والعافية .

[عبدالعزيز المرشد]

هنا يا استاذ شمس امتزج فرحي وحزني

فرح برؤيتك هنا، هذه الرؤية التي كنا نتمناها منذ افتتاح هذا الصرح الشامخ لعلمنا أنك ذو قلم معطاء

وحزن لتذكرنا بوفاة أخينا ماجد، ذلك الشاب الخلوق فطالما رأيته كثيراً خصوصاً أنه لا يستطيع الوصول لمنزلهم إلا بمروره على منزلنا ( الذي يعتبر بداية لطريق قصر مشغل )

اسرة والله محترمة منذ عرفناهم من سنين عدّة لم نرى منهم إلا كل خير ومساعدة وابتسامة صافية

فرحم الله ماجد وشفى والده وعزاؤنا مرة أخرى لأخوته.

وأنت يا أستاذ شمس طالما نفع الله بك في هذه البلدة الحبيبة، ما إن يُذكر استاذ شمس إلا ويُذكر معه الأدب والأخلاق والمحبة.

رجائي الخاص استاذنا الفاضل أن تكون هذه المشاركة انطلاقة لمشاركات عدّة نحظى بالتعلّم منها.

[t3banah]

الله يغفر الله ويرحمه ويسكنه جنات الفردوس
ويشفي والده
شكراً جزيلاً لك

[ذيب عرقة]

رحم الله الفتى ماجد واسكنه فسيح جناته

المعلم الفاضل شمس الدين درمش أنت مكسب لمنتديات بلدة عرقة

ويا إدارة المنتدى وأعضاءه حافظوا على هذا الكنز أستاذ شمس واحمدوا الله أن رزقكم به هنا

[شمس الدين]

أشكر الإخوة الأفاضل الذين رحبوا بمشاركتي في منتدى عرقة،

وبثنائهم على ما كتبته عن الأخ ماجد وأسرته - رحمه الله..

وأعدكم على التواصل معكم بإذن الله.

[أبو عبدالإله]

أستاذي الفاضل أبو محمد

نشكر لك هذا الوفاء لأحد طلبتك وليس بغريب عليك ، ونحن تعودنا أن يكون الوفاء من الطالب للأستاذ لا العكس .

رحم الله الأخ ماجد الدوسري وكل موتى المسملين .

نشكر لك هذا الحضور ونتمنى أن لا ينقطع فقد شرف منتدانا بقلمك فلا تحرمنا منه .

[عروق الباطن]

إلى رحمة الله.

نشكرك شمس الدين.