المطرودي والذيابه

[ولـــــد عرقهـ]

ابراهيم بن سليمان المطرودي من مزارعي بطين الشماسية وكان يزرع في الدويحرة جنوب بطين الشماسية على

طريق القوافل التجارية بين القصيم والرياض والأحساء وهذا المكان محطة استراحة لهذه القوافل وكان يقوم بضيافتهم
مما جعله يشتهر (( براعي الدويحرة )) . ثم أنشأ مزرعته المشهورة (( أم سدرة )) الواقعة حاليا على طريق الرياض
القصيم السريع ومازال أولاده يقيمون فيها حتى الآن ... ومن اشتهاره في الصيد أنه يكاد يقسم على اصابة هدفه
بالسهم قبل اطلاقه . وكان أكثر صيده من الغزلان والضباع والأرانب والحبارى ويندر أن يعود من القنص وليس معه

شيء من الصيد ، حتى أنه في يوم من الأيام وجد ضبعا وليس معه الا طلقة واحدة فأطلقها عليه فأصاب بطنه وخرجت
أمعاؤه ولم يقتله فهرب الضبع الى محجرته وانطلق بأثره حتى لحقه عند باب المحجرة فأمسك بطرف ذنبه فانفلت منه
فأمسك بأمعائه التي يجرها خلفه فتقطّعت ، فدخل بأثره في المجحرة فكانت ضيقة حتى أنّه في بعضها يحبو على
م بطنه حتى لحقه في أقصاها فأجهز عليه وأخرجه وأتى به الى أهله وجيرانه .م

كما اشتهر بقتل الذئاب التي كانت تعتدي على مواشيه ومواشي جيرانه . ومن قصصه في ذلك أنه كان هناك ذئب
يعتدي على غنم جاره وذات يوم أخذ الذئب فحل الغنم فغضب الجار وأحزنه ذلك فاشتكى اليه ، فذهب يقصه بأثره
حتى وصل المغارة التي يأوي اليها الذئب فوجد فحل الغنم عند باب المغارة ، فاختبأ ينتظر خروج الذئب فجاء ذئب
آخر ليأكل من الفريسة فخرج اليه الذئب الصايد وطرده ثم خرج من المغارة ذئب أعمى قد سقط غزله من الكبر فأخذ
الذئب الصايد يقطع له من الفريسة حتى شبع ، ثم خرج ذئب كبير آخر مثل الأول فأخذ يقطع له حتى شبع وكانت
الذئاب حوله لا تستطيع القرب من الفريسة ، ثم أكل الصايد حتى شبع وترك الباقي للذئاب الحاضرة ...م
قال ابراهيم : (( فعرفت من فعله أن هذين الذئبين الكبيرين والداه فعدلت عن قتله )) .