كأني بكم جميعاً عندما أغمضتم أعينكم لم تلبثوا ولا حتى جزء من أجزاء الثانية ، شفقاً لرؤية ما خلف هذا الموضوع
أو حتى قد لم تتحملوا أن ترو أمامكم صفحة من ظلام دامس، فأنتم ما شاء الله لم تتعوّدوا على هذا ، بل في نعمة من إبصار كل ما تريدووون
ولسان حالكم يقول: كيف تريدنا أن نصبر ثانية على عدم الابصار ؟!!!
حقيقةً وضعت هذا الموضوع لهدف واحد وهو أن يعلم المبصرون كم هم في نعمة كبرى وعظيمة
فكم من إنسان والله يتمنى أن يرى ويخدم نفسه بنفسه، يتمنى ولو حتى بعين واحده، بل أن البعض يتمنى ولو بنصف عين وحتى ولو بجزء يسير جداً
شباب وفتيات في أعمار الزهور، يقودهم غيرهم
يسمعون الكثير من الاشياء من حولهم، يتمنى الواحد منهم لو أنه مبصر يرى ما يسمع ويستمتع به
حقيقة عندما أراهم لا تستأذنني الدمعة بالخروج بل تخرج مع تفكير عميق ، آآآه كم أرئف لحالهم كثير كثير ،،، فسبحان الله له الحكمة البالغة جل وعلا
وحقيقة أقولها: هل نحن شاكرين لهذه النعمة العظيمة؟ التي لا نحس بها، أم نحن ناكرينها ؟!!
فغداً بلا شك سوف يُسأل بصرنا وسوف يجيب بلا شك قال تعالى في سورة الاسراء (( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولائك كان عنه مسئولا ))
فأحمي نفسك من النظر إلى ما يغضب الله قبل فوات الآوان ،،، وأشكر الله على نعمة البصر فهي نعمة لا تقدر والله بثمن
وهذه بشارة عظيمة لمن فقد عينيه : يقول الله عز وجل في الحديث القدسي" إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر ، عوضته منهما الجنة "
فرجاء من يرى أولائك يبشرهم بهذا الحديث حتى تطمأن قلوبهم بإذن الله ونِعمَ البشارة ونِعمَ البشارة