ف الحادي عشر من سبتمبر
أهديتني فرح لا حدود له .. أهديتني قلبك .. وسلبت عقلي وكلي
امتزجت بي ف مثل هذا اليوم قبل خمسة أعوام
اختلطت بي حتى لم اعد اجدني
فقدت كلي ووجدت بعضي معك وبك وبين يديك
أتذكر يابقائي !!
ف الحادي عشر من سبتمبر
استيقظت انوثتي .. وغابت حواسي
سألتك حينها .. لماذا هذا اليوم تحديدا اخترت لتعلن لي فيها عن عشقك .. لتسرقني رغما عني .. لأكون لك فيها مملكوكة مطاعة
لماذا ارتبط يومي بيوم الارهاب العالمي .. قلت لك ( الله يستر من هاليوم الكارثي )
يومها ضحكت علي كثيرا واليوم أنا أبكي عليك كثيرا .. بل أكثر بكثير
أبكي .. وأنا اعتصر قلبي وذاكرتي التي لم ترأف بها
لم تترك لي فيها مساحة بيضاء لأعيش مجددا
ذاكرتي وقلبي التي تشبعت بك وأنت جثة هامدة أمام عيني
جثة انتزعها الموت وأنا آراها ولا أملك أمامها أي حراك
لم استطع أن أدافع عنك
لم استطع أن افديك كما فديتك بروحي .. وأشعرتها لي قصيدة لا تشبه أي قصيدة
آآآخ ثم آآآآخ
يا بقائي .. ياوجودي .. يامن رحلت باكرا قبل أن تحين كل الوعود
هل تستشعر صعوبة هذه الذكرى علي وأنت ف برزخيتك .. هل تشعر بحجم احرورة صدري وأنت تنام قرير العين بإذن الله ف مضجعك الأخير
كيف لقلبي أن يطيب وهو يستشعرك ف كافة تفاصيل حياته
ف كل اغنية .. ورقصة .. ومقطوعة شعرية .. ووردة .. وقهوة
ف كل التفاصيل أجدك .. وأضيع
ف كل التفاصيل أجدك .. وأموت
ف كل التفاصيل أجدك .. وأتكور ع ذاتي
أنهش لحمي .. أقطع شعري .. ألطم وجهي
أرفع أكف التضرع لرب زرعك بقلبي نبض
أدعوه أن يعجل بلقائي بك .. أن يجمعني بك ف جنات النعيم
أن يمسح ع قلبي الذعر .. أن يهدأ من روعي
أعيش الموت وأنا حية بعدك
موجعة هي تفاصيل وفائي بوعودك لي.. أن انفذ ماوعدتني به نيابة عنك
أربعة أعياد مضت لي معك .. كنت تنويني ف أضحياتك
وف العيد الخامس ها أنا أنويك يابقائي
أنويك وأنا اتلوى من وجع قلبي
وأنا انحني عجزا لاحتضن قلبي بركبتي
فيارب .. بلغ بي العجز الحد الذي فيه تيبست روحي
استعر قلبي
شاب رمشي
تلف مخي
يارب .. ارأف بحالي .. يارب اجمعني بفقيدي .. يارب اغفرله ولحزني من بعده
يارب امسح ع قلبي وصدري
يارب الطمأنينة .. يارب الطمأنينة