بسم الله الرحمن الرحيم
أصبح الكثير يتحرج من التسوق من الجمعية التعاونية بعرقة لأنها أصبحت وللأسف سوق نسائي مكتض !! ، لا نستطيع الدخول ولا نجد أحد يعيرنا إنتباه فالكل مشغول مع النساء وحاجياتهم الكمالية وكنا نظن أن المسألة يوم أو يومين في أول الشهر لكنها أصبحت بشكل شبه يومي ، والحقيقة أن الجمعية لا تلام في عدم الإهتمام بنا فالعرض مغري والمبيعات ربما تصل إلى أكثر من تسعين ألف ريال شهرياً وأخشى ما أخشى أن يتوقف رجل الأعمال الذي تبنى مشروع كفالة أكثر من ثلاثمائة أسرة والذي يشكل دخل غير عادي للجمعية وبعدها لن تجد الجمعية زبائن بعد أن هجرها الكثير بسبب هذا الفوضى اليومية .
الجمعية ممثلة بمجلس إدارتها الجديد الذي لم يأتي بجديد مطالب بإيجاد حلول عملية لحل تكدس النساء في هذا المكان الضيق قبل أن تخسر زبائنها ، ومن هذه الحلول تجهيز سلال غذائية لهذ الأسر تحتوي على الإحتياجات الضرورية للأسرة لا كما يحدث الآن من شراء كماليات ضررها أكثر من نفعها كالمشروبات الغازية ورقائق البطاطس والبسكويتات ، ومن الحلول أيضاً أن يتحول المشروع برمته إلى الجمعية الخيرية بعرقة لتتولى تجهيز السلال الغذائية وتوزيعها .
لقد استبشرنا خيراً بمجلس إدارة الجمعية الجديد ولكن يبدو أن الوجوه فقط هي التي تغيرت بينما بقيت سياسة الجمعية كما هي دون تغيير فبعد مرور أكثر من سنة ونصف على هذه المجلس الجديد نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً نسمع بالتطوير ونسمع بالتوصيل ونسمع بالشبكة المصرفية ؟! ، فلا تطوير ولكن تطفيش ، ولازيادة في رأس المال ولكن تخفيض في نسبة الأرباح على المشتريات !! ولا تغيير لهذا المبنى المتهالك الذي يكاد يكون المبنى الوحيد في المملكة الذي تنزل إليه بدرج ، ولكن إصرار على الترقيع فقد سمعنا أن الصيانة ستتم على هذا المبنى بدفن أكثر 120 سم حتى يرى النور وعلى طوال القامة أخذ الحيطة حتى لا تحتك رؤوسهم بالسقف .
لقد فوتت الجمعية ممثلة بمجلس إدارتها فرصاً للخروج من هذا المبنى المتهالك بشراء أرض تجارية في مخطط الراشد أو حتى شراء مبنى البلدية السابق ومن ثم بناء مبنى جاهز لا يكلف شيئاً ، بدلاً من شراء عمارة تبين بعد أكثرمن سنة أنها لا تصلح أن تكون مقراً للجمعية فعادت شققاً تدر على الجمعية أرباحاً سنوية لا تعني لأغلب أهل عرقة شيئاً بعد أن بقي المساهمون كما هم يعدون على أصابع اليد منذ عام 1382 هـ .