للإرتقاء بالمنتدى : اجعل من ردودك إضافة ذات قيمة للموضوع - أن تكثر من الردود المفيدة خير من إغراق المنتدى بالمواضيع - لا تقرأ موضوع مفيد دون أن تجعل لك فيه بصمة - أبلغ الإدارة عن مشاركة سيئة وابتعد عن نقد كاتب الموضوع أو الموضوع - لا تسرق جهد غيرك وتنسبه لنفسك وأكتب عبارة منقول أسفل الموضوع المنقول

تابعونا follow us

آخر 10 مشاركات
ونيت لنقل الاثاث الخفيف 0551302420 اتصل الان           »          دينا لنقل الاثاث المستعمل بالرياض 0551302420 اتصل الان           »          نقل عفش مع الفك والتركيب 0551302420 اتصل الان           »          شراء الاث المستعمل بالرياض 0551302420 اتصل الان           »          سائق خاص هندي للمشاوير           »          سيرة الأمير فيصل بن تركي ((( كحيلان )))           »          عصفور على غصن الحياة .......           »          الخيط الرفيع بين الأجيال           »          الكذب وأنواعه وسبل علاجه           »          تعليم جدول الضرب الأعداد الكبيرة لأبناكم


العودة   منتديات عرقة > دروازة ابن ثنيان العامة > مجلس دروازة الباطن العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع طريقة عرض الموضوع
قديم منذ /01-24-2011, 08:03 AM   #1

القلم المتحدث

غير موجود

 رقم العضوية : 900
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 208
 النقاط : القلم المتحدث المستوى الأول

SMS 

المؤمن الحصيف يصطفي رفقائه في الآخرة قبل رفقائه في الدنيا.

MMS

 

افتراضي موضوع لا بد أن أقف عليه وأتامل نفسي بعدها ..

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأصلى وأسلم على من كان الإحسان منهجه وطريقه ..

فإن الإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء .

بالإحسان يُشترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.
الإحسان عطاء بلا حدود، وبذل بلا تردد، وإنعام دونما منّ، وإكرام لا يلحقه أذى، والله تعالى أي إحسان إلا إحسانه، وأي إنعام إلا إنعامه، وأي كرم إلا كرمه، وأي جود إلا جوده، وأي فضل إلا فضله، وأي لطف إلا لطفه، وأي عطاء إلا عطاؤه، وأي بِرٍّ إلا بره، خلق الإنسان في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته، وامتد إليه إحسانه وهو نطفة في ظلمات ثلاث، وعَمَّه بإحسانه طفلاً، وأنبته نباتًا حسنًا، ورباه بنعمه وأحسن مثواه، وأحسن إليه شابًّا يافعًا وعاقلاً راشدًا، وشيخًا مسنًّا، ووصى الإنسان بوالديه إحسانًا، وأمره الله تعالى بالإحسان مع كل شيء وإلى كل شيء، وفي كل شيء، ورتب عليه عظيم الأجر، وبديع القدر، ووافر الإكرام {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} ....
دعاك إلى الإحسان لأنه أحسن إليك: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} ....
{هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ....
الأولى أن يقابل الإحسان بالإحسان رغم أن البون شاسع، والفرق كبير بين إحسان وإحسان، فماذا تساوي قطرة من إحسان منك مع بحور الفضل وأنهار الإحسان وقنوات العطاء منه جل وعلا، بل وإن إحسانك ما هو إلا من إحسانه إليك ولطفه بك أن هداك لذاك فهو المحسن الغفور الودود.
الإحسان من أفضل منازل العبودية، بل هو حقيقتها ولـبّها وروحها وأساسها، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فهو لب الإيمان، وروح الإسلام، وكمال الشريعة، وهو يدخل في سائر الأقوال والأفعال والأحوال، وأعظم درجات الإحسان هي الإحسان مع الله جل وعلا، ثم إحسان المرء مع نفسه وأهله وسائر المخلوقين، حتى يشمل البهائم والعجماوات، يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة".
وقد ورد في الحديث الصحيح: "أن امرأة بغيًا رأت كلبًا في يوم حار يُطيف ببئرٍ، قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له بموقها فغفر لها".
وكل أصول وفروع المعاشرة وآدابها، وكل قوانين التعامل ترجع إلى الإحسان، فهو يشمل محيط الحياة كلها في علاقات العبد بربه، وعلاقاته بأسرته، وعلاقته بالجماعة، وعلاقته بالبشرية جميعًا، بل وعلاقته بسائر المخلوقات.
والمحسن محبوب من المخلوقين، ومحبوب من الخالق؛ ولذلك كانت منزلة المحسنين عند الله تعالى عظيمة، ومرتبتهم كبيرة، ودرجاتهم عالية، قال تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} .... أي ليس من جزاء لإنعامي عليكم بالإيمان والتوحيد إلا الجنة، ويبين تعالى أنه مع المحسنين بتوفيقه وحفظه وتأييده، فقال: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} ....
وأعلن جل وعلا محبته للمحسنين في أكثر من آية فقال: {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ... وأخبر تعالى أن رحمته قريبة من المحسنين، فقال: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} .... وطمأن المحسنين بأن إحسانهم محفوظ، وعملهم مشكور، وفعلهم مبرور، فقال تعالى: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ... بل أدخل السرور عليهم، وأعلن البشارة لهم، فقال في آيات كثيرة: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} ... بل لقد أعطى على الإحسان ما لم يعط على غيره فقال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ....
فهو تعالى يخبر أن من أحسن في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح أبدله الله الحسنى في الدار الآخرة، وأسكنه الجنة وأعطاه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وزاده مقابل إحسانه زيادة عظمى أكمل مما مضى، وأجمل مما ذكر، وهي النظر على وجهه الكريم جل وعلا، وتأمل هذا الجزاء البديع والمنزلة الرفيعة التي استحقها المحسن؛ لأنه عاش عمره، وقضى حياته وهو يعبد الله كأنه يراه، ويرقبه في كل حركة وسكنة وكأنه ماثل أمامه يستحي منه، ويخاف بطشه ويخشى عقابه، ويقدره حق قدره فحقق الله له الرؤية، وأنعم عليه بأن كشف له الحجاب لينظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم.
قرأ -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}، وقال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقّل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا عن النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقرّ لأعينهم)، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ....
أسأل الله أن يرزقنا الإحسان فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فنسأل العظيم من فضله وإحسانه








قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( الإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها ؛ فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين ) طبقات الحنابلة ..

.. اللهم أعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن ...

   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-24-2011, 03:13 PM   #2

Abu Abdullah

عضو نشيط

غير موجود

 رقم العضوية : 1096
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 الجنس : ذكر
 المشاركات : 50
 النقاط : Abu Abdullah المستوى الأول

 

افتراضي

(إقتباس)
{فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحسِنِينَ}
بالإحسان يُشترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.
جزاك الله خير اخي القلم المتحدث.







استمتع بوقتك في عرقة:المكتبة،الدليل،المدونة،المجلة

قريباً بمشيئة الله تعالى عرقه بثوبها الجديد

   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-25-2011, 08:58 AM   #3

القلم المتحدث

غير موجود

 رقم العضوية : 900
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 208
 النقاط : القلم المتحدث المستوى الأول

SMS 

المؤمن الحصيف يصطفي رفقائه في الآخرة قبل رفقائه في الدنيا.

MMS

 

افتراضي

اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Abu Abdullah
(إقتباس)
{فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحسِنِينَ}
بالإحسان يُشترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.
جزاك الله خير اخي القلم المتحدث.


أشكرك أخي Abu Abdullah على المرور والتعقيب

لا حرمك الله الأجر







قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( الإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها ؛ فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين ) طبقات الحنابلة ..

.. اللهم أعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن ...

   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-25-2011, 09:25 AM   #4

محبوب عرقه

عضو فضي

غير موجود

 رقم العضوية : 402
 تاريخ التسجيل : Jul 2009
 الجنس : ذكر
 المشاركات : 562
 النقاط : محبوب عرقه المستوى الأول

 

افتراضي

تسلم اخي العزيز القلم المتحدث على هذا الطرح

فعلاً موضوع جميل وذو أهمية قصوى .







   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-25-2011, 10:14 AM   #5

عنيدعرقة

غير موجود

 رقم العضوية : 13
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 836
 النقاط : عنيدعرقة المستوى الثالث عنيدعرقة المستوى الثالث عنيدعرقة المستوى الثالث

 

افتراضي

نقل طيب احسنت احسن الله إليــــــــــــــك وبارك الله فيك
موضوع رائع وقيم نســـــــــــال الله ان يكتب اجرك ويتقبل عملك










سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-25-2011, 03:19 PM   #6

ملاذ آمن

غير موجود

 رقم العضوية : 612
 تاريخ التسجيل : Oct 2009
 الجنس : ذكر
 المشاركات : 567
 النقاط : ملاذ آمن المستوى الرابع ملاذ آمن المستوى الرابع ملاذ آمن المستوى الرابع ملاذ آمن المستوى الرابع ملاذ آمن المستوى الرابع

 

افتراضي

بعد السلام للكرام

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأصلى وأسلم على من كان الإحسان منهجه وطريقه ..

فإن الإحسان دليل على النبل، واعتراف بالفضل، وعرفان للجميل، وقيام بالواجب، واحترام للمنعم، ينبئ عن الصفاء، وينطق بالوفاء، ويترجم عن السخاء .

بالإحسان يُشترى الحب، ويُخطب الودّ، وتكسب النفوس، ويُهيمن على القلوب، وتستعبد الأفئدة.
الإحسان عطاء بلا حدود، وبذل بلا تردد، وإنعام دونما منّ، وإكرام لا يلحقه أذى، والله تعالى أي إحسان إلا إحسانه، وأي إنعام إلا إنعامه، وأي كرم إلا كرمه، وأي جود إلا جوده، وأي فضل إلا فضله، وأي لطف إلا لطفه، وأي عطاء إلا عطاؤه، وأي بِرٍّ إلا بره، خلق الإنسان في أحسن تقويم وصوره فأحسن صورته، وامتد إليه إحسانه وهو نطفة في ظلمات ثلاث، وعَمَّه بإحسانه طفلاً، وأنبته نباتًا حسنًا، ورباه بنعمه وأحسن مثواه، وأحسن إليه شابًّا يافعًا وعاقلاً راشدًا، وشيخًا مسنًّا، ووصى الإنسان بوالديه إحسانًا، وأمره الله تعالى بالإحسان مع كل شيء وإلى كل شيء، وفي كل شيء، ورتب عليه عظيم الأجر، وبديع القدر، ووافر الإكرام {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} ....
دعاك إلى الإحسان لأنه أحسن إليك: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ} ....
{هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ....
الأولى أن يقابل الإحسان بالإحسان رغم أن البون شاسع، والفرق كبير بين إحسان وإحسان، فماذا تساوي قطرة من إحسان منك مع بحور الفضل وأنهار الإحسان وقنوات العطاء منه جل وعلا، بل وإن إحسانك ما هو إلا من إحسانه إليك ولطفه بك أن هداك لذاك فهو المحسن الغفور الودود.
الإحسان من أفضل منازل العبودية، بل هو حقيقتها ولـبّها وروحها وأساسها، وهو أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
فهو لب الإيمان، وروح الإسلام، وكمال الشريعة، وهو يدخل في سائر الأقوال والأفعال والأحوال، وأعظم درجات الإحسان هي الإحسان مع الله جل وعلا، ثم إحسان المرء مع نفسه وأهله وسائر المخلوقين، حتى يشمل البهائم والعجماوات، يقول صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة".
وقد ورد في الحديث الصحيح: "أن امرأة بغيًا رأت كلبًا في يوم حار يُطيف ببئرٍ، قد أدلع لسانه من العطش، فنزعت له بموقها فغفر لها".
وكل أصول وفروع المعاشرة وآدابها، وكل قوانين التعامل ترجع إلى الإحسان، فهو يشمل محيط الحياة كلها في علاقات العبد بربه، وعلاقاته بأسرته، وعلاقته بالجماعة، وعلاقته بالبشرية جميعًا، بل وعلاقته بسائر المخلوقات.
والمحسن محبوب من المخلوقين، ومحبوب من الخالق؛ ولذلك كانت منزلة المحسنين عند الله تعالى عظيمة، ومرتبتهم كبيرة، ودرجاتهم عالية، قال تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} .... أي ليس من جزاء لإنعامي عليكم بالإيمان والتوحيد إلا الجنة، ويبين تعالى أنه مع المحسنين بتوفيقه وحفظه وتأييده، فقال: {إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ} ....
وأعلن جل وعلا محبته للمحسنين في أكثر من آية فقال: {وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} ... وأخبر تعالى أن رحمته قريبة من المحسنين، فقال: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} .... وطمأن المحسنين بأن إحسانهم محفوظ، وعملهم مشكور، وفعلهم مبرور، فقال تعالى: {فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ... بل أدخل السرور عليهم، وأعلن البشارة لهم، فقال في آيات كثيرة: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} ... بل لقد أعطى على الإحسان ما لم يعط على غيره فقال تعالى: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ....
فهو تعالى يخبر أن من أحسن في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح أبدله الله الحسنى في الدار الآخرة، وأسكنه الجنة وأعطاه ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وزاده مقابل إحسانه زيادة عظمى أكمل مما مضى، وأجمل مما ذكر، وهي النظر على وجهه الكريم جل وعلا، وتأمل هذا الجزاء البديع والمنزلة الرفيعة التي استحقها المحسن؛ لأنه عاش عمره، وقضى حياته وهو يعبد الله كأنه يراه، ويرقبه في كل حركة وسكنة وكأنه ماثل أمامه يستحي منه، ويخاف بطشه ويخشى عقابه، ويقدره حق قدره فحقق الله له الرؤية، وأنعم عليه بأن كشف له الحجاب لينظر إلى وجهه الكريم في جنات النعيم.
قرأ -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية: {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}، وقال: (إذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، نادى منادٍ: يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدًا يريد أن ينجزكموه، فيقولون: ما هو؟ ألم يثقّل موازيننا، ويبيض وجوهنا، ويدخلنا الجنة، ويزحزحنا عن النار؟ قال: فيكشف لهم الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئًا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقرّ لأعينهم)، {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ {22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} ....
أسأل الله أن يرزقنا الإحسان فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء فنسأل العظيم من فضله وإحسانه
************************************************** *****************
كلك علا كتابتك حلاوه

جزيت خير الجزاء








   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-26-2011, 10:30 AM   #7

القلم المتحدث

غير موجود

 رقم العضوية : 900
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 208
 النقاط : القلم المتحدث المستوى الأول

SMS 

المؤمن الحصيف يصطفي رفقائه في الآخرة قبل رفقائه في الدنيا.

MMS

 

افتراضي

الأخ محبوب عرقة والأخ عنيد عرقة والأخ ملاذ آمن أشكركم على إطلالتكم الكريمية العزيزة على قلبي وأثمن مروركم الرائع ولا حرمكم الله الأجر








قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( الإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها ؛ فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين ) طبقات الحنابلة ..

.. اللهم أعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن ...

   رد مع اقتباس
قديم منذ /01-27-2011, 08:33 PM   #9

القلم المتحدث

غير موجود

 رقم العضوية : 900
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 الجنس : ذكر
 المكان : عرقة
 المشاركات : 208
 النقاط : القلم المتحدث المستوى الأول

SMS 

المؤمن الحصيف يصطفي رفقائه في الآخرة قبل رفقائه في الدنيا.

MMS

 

افتراضي

أشكر مرورك أخي نبض عرقة وجعلني الله وإياك والجميع من المحسنين








قال الإمام أحمد ـ رحمه الله تعالى ـ ( الإمساك في الفتنة سنة ماضية واجب لزومها ؛ فإن ابتليت فقدم نفسك دون دينك ، ولا تعن على الفتنة بيد ولا لسان ولكن اكفف يدك ولسانك وهواك والله المعين ) طبقات الحنابلة ..

.. اللهم أعصمنا من الفتن ماظهر منها وما بطن ...

   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:44 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.1
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd diamond
This Site Under control | Open Eyes Product
vEhdaa 1.1 by NLP ©2009