الحرف والمهن

imageبلدة عرقة 2024-05-16 11:36:24

الزراعة 

كان معظم أهل عرقة يشتغلون بالزراعة خاصة مع توفر الماء ، وكان بين أهل عرقة تكافل اجتماعي بحيث لو أرد أحدهم أن يزرع فإن الكثير من رجال أهل عرقة يهبون لمساعدته في الحرث وبذر الحبوب والسقي دون مقابل ، وكان أغلب ما يزرعه أهل عرقة التمر والذرة والدخن والشعير يستهلكون منه القليل ويصدرون الباقي إلى الرياض وفي أحيان كثيرة تصيب المزارع آفات تدمر المحصول كالجراد والبرد القارس .

الدباغ ( النجيب )

يستخرج لحاء شجر العاقول ، حيث يحفر حول الشجر إلى عمق قد يصل إلى متر أو أكثر ، يتم تجفيف اللحاء ثم يدق على صفاة ويضاف لها مادة تسمى كرمع ويجمع في خياش ويباع على أهل البادية حيث تستخدم هذه المادة في دبغ القرب والصملان والراوية والنطع ( لحمل الأطفال الرضع ) والزيع وهي مثل النطع ولكنها من الجلد . وقد اشتهر بالنجيب سيف البريدي وشبيب الدخيل وعلي بن معيلي وعلي بن ناصر الرسيمي وسليمان الخريش .

مقاطع الحجر

يتم من خلال المناطق الجبلية المحيطة بعرقة خاصة جنوب عرقة ( حي السفارات الآن ) ، صناعة الحجر المعد لبناء البيوت وتسمى هذه العملية بمقاطع الحجر وقد أشتهر في هذه الصنعة سعد بن محمد المشعبي وإبراهيم بن عبدالله بن مدعج وعبدالله العليمي وعبدالواحد وعبد الرحمن المرداس وعبدالعزيز وعبدالله بن ناصر الجريسي ويذكر أن عبدالعزيز الجريسي قد بنى ( طوى ) قليب في مزرعة الملك خالد بأم الحمام مقابل ريالات من الفضة .

حرق الجص ( دوغة الجص )

يتم استخراج مادة الجص من الجبال الواقعة جنوب عرقة داخل حي السفارات ، مقابل الجسر المتجه شرقاً إلى مستشفى العيون ، والجص يتواجد بين طبقات الحصى ، يحرق الجص بعد استخراجه في تنور خاص سقفه من الطين وبها فتحات دائرية يوضع عليها الجص وتوقد النار بجذوع النخل أسفل سقف التنور وبعد فترة يتم دق الجص بأداة تسمى الملجنة . وتستخدم مادة الجص لتجميل البيوت والكمار ، وقد اشتهر بهذه الصنعة عبدالله بن إبراهيم الراشد حيث كان يقوم بالنقش والحفر على الجص لتجميل الكمار .

حرق الحصى

يتم حرق نوعية من الحجر لصنع مادة الجبس توجد بالجبال المحيطة بعرقة حيث يجلب الحصى من الجبال الواقعة جنوب عرقة ( حي السفارات الآن ) ، ثم يحرق الحصى ويدق بأداة خاصة .

بناء البيوت

يبنى البيت على الطراز القديم باستخدام اللبن والطين وجذوع الشجر وخشب الأثل لاستخدامها في سقف البيوت ، وقد اشتهر في هذه الصنعة سليمان بن عبدالله بن راشد وصالح بن حسن الجريسي وعبد العزيز الجريسي وأخيه عبدالله وعبدالله بن سعد البريدي .

الجماميل

وهي جمال مخصصة لنقل إنتاج مزارع عرقة من الحبوب والتمر والأعلاف والجريد إلى الرياض لبيعها لصالح المزارعين وقد اشتهر في هذه المهنة إبراهيم بن رشيد وإبراهيم البريدي وعمر بن عميره .

معاطن الإبل

يتسابق أهل عرقة على معاطن الإبل لجمع البعر الذي يستخدم في الطهي وخاصة لطهي الجريش ، ويكون خروجهم قبل صلاة الفجر .

المقايضة

وهي البيع بالأجل ويتم فيها مقايضة المزارعين لبيع إنتاجهم من الحبوب والأعلاف والجريد وقد اشتهر بها عبدالله بن علي الجريسي وصالح بن دوخي وناصر بن علي الرسيمي .

الخرازة

وهي إصلاح الغروب والقرب والصملان وقد اشتهر بهذه المهنة العويد والحمودي  .

النجارة

وهي مهنة لصنع ألأبواب والأقفال والشبابيك من الخشب وكذلك صنع نصب الفواريع والمساحي والمحاش وكذلك صنع الرواخ ( القيب ) وقد اشتهر بها ابن عريه . وناصر الجريسي وآل صفيان وعبدالعزيز بن ناصر بن مبارك الجريسي .

حفر القلبان

وهي مهنة لحفر القلبان ( الآبار ) لاستخراج المياه سواء داخل المزارع أو البيوت وقد اشتهر بها إبراهيم المعيلي وراشد الحرابي ومحمد بن ناصر الرسيمي وسعد بن محمد المشعبي .

الصناعة

وهي مهنة لصنع القدور والدلال من النحاس ، وكذلك مكائن نفخ النار وهي من اختراع عبدالعزيز وعبدالله بن ناصر الجريسي .

صناعة المناحيز والرحى والمجارش والقرو

تنصع المناحيز والرحى والمجارش والقرو من الحجارة عن طريق نحتها وقد برع في هذه الصناعة إبراهيم بن ناصر الجريسي وعبدالعزيز بن محمد بن عيسى ( ابن مهيريس ) .

صناعة الحصير والماخرف والزبلان والمحافر

تصنع الحصير والمخارف والزبلان والمحافرمن سعف النخيل بعد أن يجف وييبس ثم يخمر في الماء وقد اشتهر في هذه المهنة النساء خاصة  ومنهم نورة بنت حسين بن رشيد ومنيرة بنت حسين بن رشيد ومنيرة بنت عبدالرحمن القاسم ومنيرة بنت محمد الجريسي وهيا بنت راجح ( رجيحه ) .

خرازة الغروب والقرب

إذا أذن الظهر يوقف الفلاحين الحميرعن التصدير ويأخذون القروب المعيبة  للخارز قبل الظهر وقد يصلح الخارز غروبه في الحال أو يؤجله إلى اليوم الثاني . والخارز ليس له راتب بل تمر عند صرم النخل أو قمح عند الدياسه  ، وفي كثير من الأحيان يتأخر الخارز في تسليم الغروب أو القرب لصاحبه حتى اليوم الثاني ، وفي العادة من يحضر معه تمر أو عيش أو خضروات من مزرعته فإن الخارز يصلح له الغروب في الحال .

الخياطة والحياكة

وهي مهنة خياطة وحياكة الطواقي والمفارش والبطانيات والمراكي والمساند بالأيدي أو باستخدام مكائن الخياطة المعروفة بالكرخانه والتي تدار باستخدام الأرجل وقد أشتهر في ذلك إبراهيم بن فرج ومحمد بن محمد بن ضعيان وعبدالرحمن بن محمد البريدي ( معطاب ) وحمد بن عبدالرحمن البريدي وعبدالرحمن بن عبدالله الجريسي ( عسيكر ) وعبدالرحمن بن محمد بن عمار ( أضحيا ) ، في حين اشتهرمن النساء منيرة بنت محمد الجريسي ( بنت محمد ) بالاستخدام اليدوي التقليدي .   

الكسر

يجمع الشباب نواة التمر ، ثم يأتون إلى بيت معروف فيعطونه النساء مقابل سهو وهو عبارة عن قمح محمص ، أو يعطونه الحب الشمسي أو الملبس ، أو القريض ، ثم تقوم النساء بفرز النوى فما كان جره لا يقبلونه والجره هو النوى المسود والتي أكلتها الحمير ثم لفظتها . يتم طبخ نوى التمر في تنك لمدة ساعتين من الزمان حتى يصير مثل الزبد أبيض ثم يعطى للبقر لأنه يساعد على تخثر اللبن وتبيضه ويزيد الزبد .

الأطباء الشعبيين

يستخدم الأطباء المتخصصين في خلع الأسنان عدة منه الكلاب وهي مثل الزرادية وأيضاً مصلاخ وهو يشبه المفك بدون نصاب ويأتي عند الضرس المصاب وبدون بنج ثم يوسع له من الأمام والخلف والمريض يردد ( أصلخ ) حتى يبعد اللحم عن الضرس من الداخل والخارج ثم بأتي اثنين من أنشط الرجال فيمسك أحدهم رأسه والثاني يمد رجليه ويمسكها بثقله ويبدأ بخلع الضرس بالكلاب ويثبته بالسن ثم يحركه يمين ويسار ويسحبون الرجل إلى مسافة 4 متر ويصيح وإذا كان المريض قريب للطبيب تنهار أعصاب الخالع حتى يقول ما أستطيع ، ثم يذهبون إلى خالع ثاني فربما يستطيع خلع الضرس أو ينكسر ثم يضعون عليه الملح . ومن أشهر من برع في هذه المهنة ناصر بن علي الرسيمي ومحمد بن عبد الله الراشد ونورة بنت موسى بن خضير و نوير بنت عبد الله بن سعيدان المعروفة بالمنفوحيه .

في حين اشتهرت كثير من النساء في معالجة الأطفال الرضع خاصة رفع العظم والتمريخ ومنهم منيرة بنت محمد الجريسي المعروفة ببنت محمد ومنيرة بنت عبدالرحمن بن قاسم .

الرعاة ( الجوالة ) جوالة الديره

كان أهل عرقة يظهرون أغنامهم صباحاً قبل طلوع الشمس إلى مكان بالقرب من دروازة الباطن ويأتي الراعي ومعه زهابه من ماء وتمر ويأخذها إلى مكان الرعي وكل يوم له مكان يرعى فيه الغنم  ، قبل غروب الشمس يعود الراعي بالغنم ويوقفها في نفس المكان فتتجه الغنم لوحدها  لبيت صاحبها ، في العادة يكون مع الراعي وعاء يسمي الملقح يعلقه الراعي في رقبة أحد الأغنام إذا كان محتاجاً إلى تمر وعلى صاحب هذه الأغنام وضع تمراً في هذا الملقح وبسرعة لعلمه أن الرعي لا يملك شيء .